أقيم أمس الأحد الموافق 1444/8/6هـ حفل يوم تأسيس المملكة العربية السعودية الذي يوافق الـ22 من فبراير من كل عام، ويجسد مناسبة وطنية عزيزة تحيي تاريخ المملكة العربية السعودية وعراقتها، ومسيرتها الإنسانية الحافلة منذ تأسست قبل ثلاثة قرون على يد الإمام محمد بن سعود -رحمه الله- مرورًا بأئمتها الكرام، وصولًا إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز -أيدهما الله-.
وتزامنًا مع الذكرى العزيزة بدأ الحفل بالسلام الوطني ثم القى سعاد المدير التنفيذي لجمعية الأرامل والمطلقات والمعلقات كلمة بمناسبة هذا اليوم قال فيها :في هذا اليوم المجيد يوم الاحتفال بذكرى التأسيس يتجدد فينا الشعور بالفخر بتاريخنا الوطني وهويتنا الإسلامية وتراثنا الغني هذا الشعور بالاعتزاز بإرث الأجداد التاريخي الذي يذكرنا بقادة الدولة العظماء الذين عملوا بجد وإخلاص لتأسيس هذا الكيان وتحقيق أهدافة ،الإرث الذي يذكرنا دوماً بدولة قوية عملاقة وقفت على أسس راسخة ومتينة من العمل الجاد والتضحية والإصرار إن هذا الاحتفال ما هو إلا تذكير بأهمية العمل وإذكاء الروح الوطنية والمسؤولية المجتمعية لمستقبل الوطن الذي يحتم علينا أن نساهم بجد وإخلاص في تقدمة وازدهاره وتحقيق رؤاه وأهدافه بقوة وإصرار .
ومن الإيمان الذي نستشره تجاه الدور الوطني الذي ينبغي أن ينهض به القطاع الثالث عموماً، بالمواكبة المستمرة للإيقاع السريع الذي تتجه له رؤية المملكة 2030 نحو التحول في شتى الأصعدة.
فنحن في جمعية رعاية الأرامل والمطلقات والمعلقات بالمدينة المنورة نسعى إلى الإحسان للمستفيدات بمعايير أصيلة وعميقة، نحافظ عليها بحيث تعينهن على الحياة بصورة كريمة، فهي عبر برامجها المتنوعة تشق طريقها للتطور السريع حيث أن( شغفنا) هو الدافع المستمر نحو النجاحات، ووقودنا لمواجهة التحديات والعقبات؛ لنقدم خدماتٍ وحلولًا تحقق الرضا ، ونسخر قدراتنا وخبراتنا لنبني مجتمعًا يواكب العالم، ونبتكر مستقبلًا لنا وللأجيال القادمة متسلحين في ذلك برضا الله سبحانه وتعالى امتثالاً لقوله جلّ وعلا: "للذين أحسنوا الحسنى وزيادة"، والحسنى هي الجنة، فما أبلغها وأجملها من جائزة.. نسأل الله لنا ولكم أن يبلغنا الفردوس الأعلى أنه ولي ذلك والقادر عليه..
وأستكمل الحفل بمجموعة من المشاركات التي تم من خلالها استعراض عدد من الموروثات الشعبية التي عاشتها المملكة العربية السعودية.