أقيم السبت الموافق 15/10/2022م فعاليتان في مسار المهارات التنموية بعنوان "الباريستا المحترفة "و"مسرح الدمى "بمقر مبادرة رعاية إنتاجية الشريك الأدبي للمبادرة مقهى حبر الثقافي وكان اللقاء برعاية جمعية البر الخيرية الشريك الاستراتيجي ومركز الجمهرة التنموية ومجموعة من الشركاء حيث قدم اللقاء. أ.عائشة الخيبري أوضحت أن مهنة الباريستا وماتحمله من خصوصية وفن ومهارة بصنع وتقديم المشروبات المفضلة لجميع الناس وماهو سبب هذا الشغف وتفضيل فئة الشباب لهذه المهنة؟
و أنه من الفنون التي لا يتقنها الا القليل. فن صنع القهوة تلك المادة السحرية القادرة على تحسين بدايات يومنا. مع كل رشفة تأخذنا الى نشوة لا نهاية لها. بداية من رائحتها التي تتخلل في خلايا إحساسنا ونهاية بالتلذذ بطعمه وكلما زاد إتقان صنعها بدقة كلما ارتفع احساس الاستمتاع باحتساء قهوتك فالباريستا المذهل هو من يملك شغف صنعها وتقديمها. فهو يعد الشخص الأمثل لجمع مقومات السعادة ووضعها في كوب. وتقديمها بمنتهى الذوق ليظهر فنجان القهوة كلوحة مرسومة بكل عناية. هوأيضاً الخبير الذي يضاهي أقوى كتب علم النفس ويتفوق عليها بمجرد إعداد كوب ساحر المذاق للتخلص من الإرهاق وتصفية المزاج حيث أنهي هذا اللقاء بالتطبيق العملي في صنع كوب من السعادة الخاص بهن .
فيما أقيم في نفس اليوم مسرح للبراعم الصغار تحت عنوان "مسرح الدمى الأدبي"قُدم اللقاء في مقر الشريك الأدبي أوضحت فيه أ. أروى الشنقيطي أن هذا الفن هو فن يُخاطب العقل أولًا وثانيًا المشاعر بطريقة غير مباشرة، وكان ولازال وسيلةً من أجل جذب انتباه الطفل وتعليمه وتنشئته وتوسيع مدارك التفكير لديه؛ لأنّ مسرح الدمى يستخدم الأصوات والألوان وهي كفيلة للفت انتباه الطفل حيث يؤكد مسرح العرائس على القيم الأخلاقية؛ لأنّها تُشكل أساس سلوك الطفل، وأكثر ملائمةً مع القيم الأخلاقية للمجتمع، كالصدق والطاقة والدين والمفاهيم الحميدة، ثم تلتها عرض مسرحي مكون من ثلاث قصص تفاعلية نالت إعجاب وتفاعل البراعم الصغار.
وكان للمستفيدات وقفة في مسار الزيارات الميدانية مع جولة تعريفية لبستان المستظل وبئر عذق أوضح بها د. مازن أبو النصر مكانة هذا الإرث الإسلامي الذي يأتيه الزوار بوصفه الموضع الأول الذي وطأه الرسول الكريم وصاحبه عند قدومه إلى المدينة المنورة مهاجرا من مكة المكرمة، ويمثل بستان المستظل الواقع غرب مسجد قباء بالمدينة المنورة وجهة سياحية تاريخية وهومن المواقع المستهدفة بالتطوير والانتقال بها إلى مركز ثقافي وسياحي استثمارا لتاريخه وذكرياته وكان البستان قد شهد قصة استقبال الأنصار للرسول الكريم صلى الله علية وسلم وصاحبه رضي الله عنه عندما جاء إلى المدينة مهاجرا وتروي المصادر أن سبب تسميته تعود لرداء أبو بكر الصديق رضي الله عنه الذي ظلل به رأس النبي وهو المكان الذي انطلق منه نور الإسلام للعالم وتم به الصلح بين قبيلتي الأوس والخزرج .