أقيم اليوم اللقاء الحواري بعنوان "الإسعافات الأولية "بمقر مبادرة رعاية إنتاجية الشريك الأدبي للمبادرة مقهى حبر الثقافي وكان اللقاء برعاية جمعية البر الخيرية الشريك الاستراتيجي ومركز الجمهرة التنموية ومجموعة من الشركاء حيث قدم اللقاء د. أحمد محروس الغبان استشاري طوارئ وعضو لهيئة التدريس بجامعة طيبة والمدير الطبي بفريق التطوع الاسعافي ود. مازن سليمان الحجيلي اخصائي خدمات طبية طارئة والمدرب لفريق سفراء الحياة للإسعافات الأولية والقائد الميداني لفريق التطوع الاسعافي .
وبدأ اللقاء الحواري بالتعريف بالإسعافات الأولية حيث وضح د. أحمد الغبان الإسعافات الأولية على أنها هي رعاية طارئة يتلقاها مريض أو مصاب، والتي يمكن أن تكون الإجراء الوحيد الذي يحتاجه الشخص، أوقد تكون إجراءً مؤقتًا تعطي المصاب الوقت اللازم حتى تصل عربة الإسعاف المجهزة ويتم نقله للمستشفى.ونوة على أنه من الضروري تشجيع الجميع بلا استثناء للحصول على تدريب رسمي وموثوق على الإسعافات الأولية، لكن حتى يتم القيام بذلك، يمكن على الأقل تعلم بعض الخطوات الأساسية التي قد تنقذ حياة وأوضح خلال اللقاء أن معرفة أساسيات الإسعافات الأولية ضرورة للتعامل الناجح في حالات الطوارئ كمساعدة المريض على التنفس، والتقليل من آلام الشخص أو عواقب الإصابة، أو تأخير الانتكاسة لحين وصول المسعفين.
وأوضح د. مازن الحجيلي الإسعافات الأولية بأنها المساعدة الأولية التي يُمكن تقديمها لأي مُصاب، وهي تشتمل على المعرفة الأساسية للتقنيات وبعض الإجراءات البسيطة التي يمكن القيام بها من خلال استخدام معدات محدودة ويتم تنفيذها في الغالب إلى أن تصل المساعدات الطبية المختصة إذ أن الإسعافات الأولية قد تُقلل من شدة حالات الطوارئ وعدد الضحايا، كما أن لها فائدة كبيرة لمن يتعاملون مع الأفراد ممن يحتاجون لاهتمام خاص، مثل كبار السن، الأشخاص ذوي الإعاقات الجسدية أو العقلية، من يعانون من أمراض، ومن يعانون من بعض الاضطرابات مثل الصرع، والمشاركين في الأنشطة الترفيهية مثل السباحة وبدون القيام بالإسعافات الأولية اللازمة، قد تتحول الإصابات البسيطة إلى شديدة، وقد تؤدي في بعض الحالات إلى وفاة بعض الأشخاص، فقد تحدث الوفيات بسبب نقص العلاج الطبي السريع، ومن الجدير بالذكران الإسعافات الأولية لا تقوم بتعزيز التعافي بشكل أسرع فقط، ولكنها تساعد كذلك في إنقاذ الأرواح. وأختتم اللقاء بتوضيح عملي للخطوات الأولية لتعرض الشخص لحادثة أو إصابة طارئة وبمراحل الإسعافات الأولية للبالغين والأطفال وأختتم قائلاً بأن للإسعافات الأولية أسس يجب على المسعف غير المختص اتباعها لحين وصول الفرق الإسعافية، من أهمها التبليغ عن الحادث وطلب خدمة الإسعاف من أقرب مستشفى لمكان الحادث، والاحتفاظ بوثائق المصاب الخاصة وبالمعلومات المتوفرة عن الحادث وعنه، وإطلاع فريق الإسعاف الطبي عليها، حتى تفيد في تسهيل علاجه، و تجنب المخاطرة والقيام بأمور غير مضمونة قد تسبب فقدان المصاب لحياته، إضافةً إلى قدرة الشخص المسعف على التصرف بهدوء في مكان الحادث، والإلمام الكافي بالمعلومات المهمة التي تتعلق بالإسعافات الأولية. ونوه موضحاً أن الحوادث سوف تقع دائمًا حتى ولو اتخذنا كافة التدابير اللازمة لمنع حدوثها، ولكن يجب أن يكون هناك العديد من الأشخاص المدربين بشكل جيد على الإسعافات الأولية، وكذلك وضع المعدات الصحية والوقائية بالقرب منا قدر المستطاع، إذ أنه سيساعد بشكل كبير في ضمان السلامة للجميع .